إن عملَ سيدنا الحسن يعد من الإنجازات الكبرى في تاريخ الأمة الإسلامية, إنه الخليفة الوحيد الذي تنازل عن الخلافة من أجل الحفاظ على وحدة الأمة الإسلامية.
فإذا كان التاريخ يسجل لسيدنا أبي بكر رضي الله عنه تثبيت الإسلام, وإيقافه على قدميه, واستعادة قوته وانطلاقته بعد الردة الكبيرة التي حصلت بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم .
ويسجل التاريخ لسيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه الانطلاقة العظمى للدولة الإسلامية.
فإن التاريخ يسجل أن سيدنا الحسن بن علي –رضي الله عنهما- كان أمير الوحدة الإسلامية التي كانت السبب الأعظم فيما حققته الأمة الإسلامية من فتوحات وأمجاد.
وما أحوج الأمة الإسلامية اليوم لأن تُقيمَ عيداً سنوياً تحت عنوان (عيد الوحدة الإسلامية ) تحيي فيه ذكرى سيدنا الحسن رائد الوحدة الإسلامية وتنشر مناقبه, وفضائله, وتُشعل الحماسة في قلوب المسلمين .
ليستعيدوا وحدتهم وتضامنهم وقوتهم وحضارتهم, وليكونوا القوة العظمى العاملة على نشر العدالة والأمن والسلام والرخاء في العالم.
====
السؤال: في كل عام يتم إحياء ذكرى مقتل سيدنا الحسين رضي الله عنه , ونحن نعتقد بأنه قُتل ظلماً, وقاتله في النار.
ولكن لماذا لا نحيي أيضاً ذكرى سيدنا الحسن رضي الله عنه أمير الوحدة الإسلامية ؟!!
وكلاهما أثنى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكلاهما سيدا شباب أهل الجنة.
وكلاهما ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدنيا.
وكلاهما حِبُّ رسول الله صلى الله عليه زسلم.
وقد خص النبي صلى الله عليه وسلم الحسن رضي الله عنه بأنه سيُصلح به فئتين من المسلمين, وفي هذا الحديث إشارة إلى أن من كان مع سيدنا الحسن رضي الله عنه ومن كان مع سيدنا معاوية رضي الله عنه كلهم مسلمون.. ولكن مقام سيدنا الحسن رضي الله عنه أعظم عند الله تعالى , فهو سيد شباب أهل الجنة, وكذلك أخوه الحسين رضي الله عنهما
-----
من كتاب { الأصول: في معرفة حقوق الرسول صلى الله عليه وسلم }... محمد غسان الجبان..
المصدر:
https://www.facebook.com/gh.aljabban/posts/2031635597089745